اخبار فنيه

حكاية اغنية (ست الحبايب)

تعد أغنية “ست الحبايب” للفنانة الكبيرة الراحلة، فايزة حمد، من أهم الأغنيات وأصدقها في التعبير عن تضحيات الأم التي تقدمها لأبنائها، والحب الرباني المزروع بداخلها منذ ولادتها، والعاطفة التي منحها لها الله لتكون من أهم المخلوقات على وجه الأرض.

وكثيراً منا لا يعلم أن الصدق الكبير الذي تحمله تلك الأغنية، التي تعبر الأيقونة الأبرز الإحتفال بذكرى عيد الأم عبر الأجيال، نابع من صدفة حقيقية، كانت سبباً في صدور تلك الأغنية.

وتعود قصة أغنية “ست الحبايب” إلى الصدفة البحتة حينما ذهب مؤلفها، وهو الشاعر المصري المعروف حسين السيد إلى والدته التى كانت تقطن فى سكن مجاور له ليلة 20 مارس عام 1958، وكان مرتبطا بها ارتباطا وثيقا؛ نظرا لأنه الابن الوحيد وله شقيقتان، فكان تربطه بها حب شديد، ودائما ما كان يدللها ويناديها بـ”ست الحبايب”.

وعلى الرغم من حبه وتقديره لها إلا أنه فوجئ قبل أن يطرق بابها أنه لم يحضر هدية عيد الأم فلم يجد أفضل من أن يكتب لها كلمة صادقة من قلبه، وكالمعتاد تلازمه دائما أدواته من ورقة وقلم، فبدأ فى الكتابة وفاجأها بهذه الورقة والكلمات التي سعدت بها لأنها تعبر عن إحساسه القميق نحوها.

وما لبث الشاعر حسين السيد ان حصل على موافقة أمه لتحويل هذه الكلمات إلى أغنية تحمل اسم “ست الحبايب”، حيث اتصل على الفور بصديقه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى ابدى بسعادته بكلمات الأغنية، وطلب من من حسين السيد الحضور على الفور للتدريب عليها،

خلال 15 دقيقة فقط انتهى عبد الوهاب من تلحينها الاغنية جراء شدة اعجابه بها، وعلى الفور طلب من الفنانة فايزة أحمد الحضور لمنزله، وقد سارعت بالحضور وظلت ساهرة حتى الساعات الأولى من فجر يوم 21 مارس لتتدرب على الأغنية، وقد فوجئ الشاعر حسين السيد ووالدته باذاعة الأغنية في  الساعة العاشرة صباحا من الإذاعة المصرية بصوت عبد الوهاب عازفا على العود، وفور بثها حفظتها كل أذن سمعتها ورددتها كل الألسنة لأنها اخترقت القلوب بقوة تأثير كلماتها، ثم قامت بتسجيلها الفنانة فايزة أحمد مساء ذات اليوم 21 مارس، ومن وقتها لابد أن تذاع أغنية «ست الحبايب» فى عيد الأم بصوت فايزة أحمد الساحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى